ماجستير في علم النفس المعرفي
إن علم
النفس المعرفي يعرف أيضاً بعلم النفس الإدراكي هو مجال فرعي من علم النفس، ويقوم باكتشاف
العمليات الذهنية الداخلية. حيث يدرس هذا العلم كيف يقوم الناس بالاستقبال، والتفكير
، والتذكر، والتحدث، وحل المشكلات.
ويختلف علم النفس المعرفي عن مجالات علم النفس الأخرى في أمرين هامين:
• إمكانية استخدام الأساليب العلمية في علم النفس
المعرفي، فالاستبطان introspection مرفوض كأسلوب للبحث. وهذا خلاف لما عليه بعض التوجهات
في علم النفس مثل علم النفس الفرويدي (مدرسة التحليل النفسي).
• كما أن علم النفس المعرفي يقر بشكل واضح بوجود
حالات ذهنية داخلية (مثل الإيمان، الرغبة، المعرفة، والدافع).
وفي
السنوات المبكرة لهذا العلم، كانت الانتقادات تنص بأن التوجه التجريبي لعلم النفس المعرفي
كان غير متوافق مع قبوله لوجود الحالات الذهنية الداخلية. بيد أن علم الأعصاب الإدراكية
قد قدم برهاناً على أن الحالات الفسيولوجية للدماغ ترتبط مباشرة مع الحالات الذهنية،
بما يعني دعم الافتراض الأساسي لعلم النفس المعرفي.
وتعرف
المدرسة التي تتبنى هذا التوجه بمذهب الإدراكية cognitivism. كما أن علم النفس المعرفي أيضا كان له تأثير
على العلاج المعرفي السلوكي حيث يتم استخدام مزيج من علم النفس المعرفي والسلوكي لعلاج
المريض.
ويميز
علماء النفس المعرفيين بين الإحساس والإدراك ، فالأول هو مجرد حدث نفسي بسيط ناتج عن
تحول في المحيط، وهو معطية أولى تؤدي إلى نشوء سيرورة معالجة معلومة والتي تترجم في
تنشيط خلايا استقبال نوعية وعصبونات المناطق القشرية والأعضاء المنفذة، أما الثاني
فهو سلوك أكثر تعقيدا ويتطلب ربط مصادر معلومة عديدة ليست فقط حواسية وإنما أيضا تخص
الذاكرة والدافعية والتقييم، ورغم اختلاف الإحساس عن الإدراك إلا أنهما متلاحقان فالأول
هو كشف وتحويل، والثاني هو انتقاء وتنظيم وتفسير.
وموضوع
علم النفس المعرفي هو الدراسة العلمية للكيفية التي نكتسب بها معلوماتنا عن العالم،
وللكيفية التي نتمثل بها هذه المعلومات ونحولها إلى علم ومعرفه، ولكيفية تخزينها، ولكيفية
استخدام هذه المعلومات وتوظيفها في أثاره انتباهنا وسلوكنا . ويحيط علم النفس المعرفي
بكل العمليات النفسية بدءا بالإحساس والإدراك والعلم العصبي والتعرف على النمط والانتباه
والتعلم والتذكر وتكوين المفاهيم وصياغتها والتفكير والتصور الذهني والتخيل واللغة
والذكاء والانفعالات والعمليات الارتقائية . ويتناول بالدراسة مختلف مجالات السلوك
.
العلاقة بين العلم العصبي والمعرفي :
في السنوات
الأخيرة من القرن الفارط وبفعل تقدم تقنيات التصوير الدماغي الطبي، خصوصا تقنيتا التصوير
المقطعي PET والتصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي
FMRI توفرت للباحثين إمكانية دراسة
دماغ الإنسان الحي ومعاينة الأنشطة الفيزيولوجية العصبية بشكل مباشر كما تحدث في الدماغ
بدل الاعتماد على الدراسات التشريحية فقط، ومن تم أصبح بالإمكان معرفة مواقع حدوث الأنشطة
السيكولوجية في الدماغ، هذه الميزة جعلت علاقة علم النفس المعرفي بعلم الأعصاب تتعمق
أكثر فانفتحت الدراسات السيكولوجية على علم الأعصاب كما انفتح هذا الأخير على السيكولوجيا
المعرفية، فبعد أن تم فهم آليات اشتغال الذهن بدقة من طرف علم النفس المعرفي، أصبح
هذا الأخير يبحث عن الأسس العصبية لمفاهيمه، وبعد أن حقق علم الأعصاب تقدمه التقني
المنهجي، انجذب إلى المعرفية لتوجهه في دراساته بفعل معطياتها النظرية. هكذا ولد تخصص
جديد أصبح يعرف بعلم النفس العصبي أو النوروسيكولوجيا Neuropsychology وهي سيكولوجيا معرفية في جانبها
النظري وتطبيقية في جانبها العصبي، وبالتالي لم تعد مفاهيم علم النفس المعرفي عبارة
عن فرضيات تستمد قيمتها من الدراسات التجريبية بطريقة غير مباشرة بل أصبحت تتحقق من
معطياتها بطريقة مباشرة عن طريق تحليل الصور ثلاثية الأبعاد التي تنتجها أجهزة التصوير
الدماغية. والأشكال التالية تمثل على التوالي جهاز التصوير المقطعي وجهاز التصوير الوظيفي
بالرنين المغناطيسي والصور الدماغية التي تنتجها هاته الأجهزة
الفئات المستهدفة:
الأخصائيون
النفسيون.
المعلمون
و أساتذة التعليم الإكمالي و الثانوي.
العاملون
في مجال الإرشاد النفسي و التربوي.
جميع
العاملين في مجال الإرشاد الطلابي.
العاملون
في مجال الصحة النفسية للطفل.
العاملون
في مجال العلاج السلوكي للطفل.
الآباء
و العاملون في مجال التكوين المهني
الراغبون
في الحصول على هذا البرنامج بغض النظر عن السن أو التخصص.
و ينطوي برنامج الماجستير التخصصي في علم النفس المعرفي على المقررات
الدراسية النموذجية التالية:
علم
نفس الانتباه و التركيز
علم
نفس التعرف و الاستكشاف
علم
نفس الفهم و الاستيعاب
علم
نفس القدرات الإدراكية
علم
نفس الذاكرة و النسيان
علم
نفس اللغة و الأفكار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق