ماجستير في العلاج النفسي
ينظر للعلاج النفسي باعتباره طريقة علاجية يقوم خلالها المعالج أو الطبيب
النفسي بتطبيق أساليب لعلاجية محددة على المرضى تتميز بطبيعة إيحائية معينة تتعلق بطبيعة
المرض النفسي أو العوامل المرتبطة بحدوث المشكلة النفسية و قد تتضمن تلك المعالجات
استخدام لكلمات محددة أو إشارات معينة بهدف التفاعل مع عواطف و أفكار المريض و محاولة
التعديل لتلك الأفكار و تقديم المساعدة اللازمة له و يقوم الطبيب عادة بالتشخيص للحالة
و يقوم كذلك بجمع معلومات كاملة عن التاريخ المرضي للمريض و ربما يحتاج للتاريخ الأسري
كذلك حال وجود حالات مرضية مشابهة لدى أفراد من العائلة يمكن انتقالها عن طريق الوراثة
لأجيال أخرى و يستخدم الطبيب عدة أساليب في العلاج النفسي و منها التأثير النفسي المباشر
من الطبيب للمريض باستخدام الإيحاء حيث يعمل المعالج النفسي على إحداث تغيير متعمد
في المشاعر أو الخيالات لدى المريض دون محاولة التأثير على المدركات العقلية لديه و
يختلف تأثير تلك الطريقة العلاجية بالطبع من مريض لآخر وفقاً لعديد من العوامل كالعمر
و البيئة المحيطة و المستوى العلمي و الثقافي و غيرها كالطبيعة النفسية و الشخصية كذلك
و تتم عملية الإيحاء خلال اليقظة أو خلال النوم ( الطبيعي أو المتعمد ) و قد يضطر المعالج
النفسي لإصدار أوامر مباشرة و متكررة للمريض تهدف لخلق نوع من الدافعية لدى المريض
و توصيل أفكار معينة لديه عن طريق اللاشعور كما يتم العلاج النفسي في بعض الأحيان باستخدام
الإقناع الذي يعتمد فيه المعالج على تغيير أفكار المريض من داخل نفسه من خلال قيام
المعالج النفسي بدراسة خصائص شخصية المريض ثم التركيز على المداخل المتاحة لعملية الإقناع
التي تناسبه و يساعد الإقناع على تزويد المريض بالمعلومات التي يحتاجها لتحليل المواقف
بشكل منطقي و اعتماد المنطق كأسلوب للتفكير و عادة ما تتطلب طريقة الإقناع فترة علاج
أطول إلا أنها تكون ذات فعالية جيدة للمريض حيث تكسبه مهارات جديدة في التفكير و التعامل
مع مختلف المشكلات و المواقف التي تقابله و بما يساعده على إدارة تلك المشكلات كما
يوجد كذلك العلاج النفسي باستخدام تدريب الوظائف النفسية خلال نشاط الإنسان و يقصد
بذلك تدريب المرضى بشكل يومي على تمرينات نفسية محددة تساعدهم على التحفيز الداخلي
لمقاومة حالات الهبوط النفسي التي قد يمر بها المريض و تظهر آثارها عليه في صور متعددة
منها حالات النوم الزائد على سبيل المثال حيث يتم تحفيز المرضى بتلك الطريقة عن طريق
استثارة أجزاء من مخ المريض نحو منع الجوانب السلبية التي يعاني منها بالظهور و تشجيع
جوانب جديدة من شخصيته على الظهور و يفيد ذلك الأسلوب في علاج حالات الخوف و الوسواس
القهري و يتسم العلاج النفسي بشكل عام بالسرية و احترام خصوصية المريض بشكل كامل تعمل
طرق العلاج النفسي على أساس تحقيق التوقف لعمل بعض التجمعات العصبية و استبعاد المثيرات
التي يراد تجنبها و استبدالها بمثيرات جديدة مطلوب غرسها ي اللاشعور لدى المريض بحيث
تصبح جزء من الحالة النفسية للمريض تظهر في صورة سلوكيات بديلة جديدة تمكنه من الوصول
للشفاء و الصحة النفسية .
الفئات المستهدفة:
الأخصائيون النفسيون.
المعلمون و أساتذة التعليم الإكمالي و الثانوي.
العاملون في مجال الإرشاد النفسي و التربوي.
جميع العاملين في مجال العلاج النفسي.
العاملون في مجال الصحة النفسية.
الآباء و العاملون في مجال التكوين المهني.
الراغبون في الحصول على هذا البرنامج بغض النظر عن السن أو التخصص.
و ينطوي الماجستير التخصصي في العلاج النفسي
على المقررات الدراسية النموذجية التالية للطلاب الدارسين باللغة العربية:
أمراض الجنس و النوم و الأكل
الانتحار و إيذاء الذات
علاج اضطرابات الشخصية
أمراض الإدمان
الأمراض النفسية عند المسنين
العلاجات الدوائية للأمراض النفسية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق