دكتوراه في علم النفس التطوري
يعرف علم النفس التطوري بأنه العلم الذي
يجمع ما بين علم الأحياء و تطورات الكائنات الحية و علم النفس المعاصر حيث يستخدم علم
النفس التطوري مستحدثات علم البيولوجية و النظريات التي تستهدف توضيح مراحل التطور
الفسيولوجية المتنوعة في البشر مع ربطها مع مصطلحات علم النفس المعاصر متمثلة في التعرف
على كيفية التعلم و سبل معالجة نظم المعلومات.
وعلم النفس التطوري مقتصراً على مجموعة
من العبارات التي تصف النمو الزمني " الكرونولوجى" لألوان من السلوك خلال
مراحل النمو المختلفة، ويقوم على الوصف المفصل الدقيق للسلوك والتنبؤ به، وتدقيق صحة
المبادئ العامة الأساسية التي تتعلق بالتعليم والإدراك والدوافع والعلاقات الاجتماعية.
ويعمل علم النفس التطوري على مقاربة الإنسان
باعتباره كائن حينما تطور في مراحل حيوية عبر سلم تصاعدي لمقتبل العمر ثم هضبة تتوسط
هذا العمر وختاما في سلم تنازلي في أواخر الحياة.
أن علم النفس التطوري ليس بنظرية، بل هو
منهج لفهم علم النفس والسلوك المُعرف من قبل نظرية التطور, المُلخص بمهارة كبير في
“لماذا التطور حقيقي”. أهمية منهج علم النفس التطوري في النهاية تُقرر من الاختبار
التجريبي للفرضيات الموضوعة القابلة للتخطئة الناتجة عن هذا المنهج بشكل جيد.
يقترح علماء النفس التطوريين أن مجال علم
النفس التطوري ليس مجرد فرع من فروع علم النفس، بل أن النظرية التطورية تستطيع أن توفر
إطار تأسيسي يمكنه دمج مجال علم النفس بأكمله، كما فعلت مع علم الأحياء.
كما يتمسك علماء النفس التطوريين بفكرة
أن السلوكيات والسمات التي تظهر عالمياً في جميع الثقافات، مرشحة للتكيف التطوري، تتضمن
تلك الصفات القدرة على استنتاج مشاعر الآخرين، التمييز بين الأقارب وغير الأقارب، التعرف
وتفضيل الأزواج الأصحاء، والتعاون مع الآخرين، ويبلغون بنجاحات اختبارات ذات توقعات
نظرية بما يخص مواضيع من مثل، قتل الأطفال الرضع، الذكاء، أنماط الزواج، المُجون، إدراك
الجمال، والمهور. بل أن نظريات ومكتشفات علم النفس التطوري لها تطبيقات في مجالات عدة،
كالاقتصاد، البيئة، الصحة، الإدارة، القانون، الطب النفسي، السياسة، والأدب.
ولعل هذا الفرع من أهم فروع علم النفس رغم
حداثته النسبية لأنه أصبح يزود سائر الفروع الأخرى بحقائق نفسية تكوينية يستفاد منها
في جميع الميادين التطبيقية لعلم النفس.
أهداف الاشتغال لعلم النفس التطوري:
أهداف تربوية: حيث أن معرفة خصائص النمو
في كل مرحلة تساعد على توفر أنواع النشاط الجسمي والعقلي والاجتماعي التي تتناسب مع
قدرات الطفل.
أهداف علاجية: تساعدنا على معرفة الميول
الطبيعية والنزعات الشاذة في كل مرحلة فمن المعروف أن ما هو طبيعي في مرحلة ما قد يعتبر
شاذا في مرحلة أخرى.
أهداف علمية: حيث تفيد دراسة النمو في معرفة
الصفات الوراثية التي يولد الطفل مزودا بها إلى جانب الصفات المكتسبة لدى الطفل .
و لعلم النفس التطوري توجهات خاصة بها وما
يسمى بمداخل علم النفس التطوري:
المدخل البيولوجي :على اعتبار أن الإنسان ينتمي إلى عالم الطبيعة
ويحكمه قانونها وهو قانون الحتمية الطبيعية.
المدخل السلوكي: الشعور الإدراك الحسي عن طريق الاكتساب
والتجربة من خلال علم النفس التجريبي.
المدخل المعرفي: بأخذ بعين الاعتبار جميع الإسهامات التي
عرفها هذا المجال .
دكتوراه علم النفس التطوري طريق النجاح
والتميز المهني والوظيفي:
تعتبر شهادة الدكتوراه التخصصية في علم
النفس التطوري إحدى أرفع أشكال التأهيل التخصصي
Professional
Education
المرموق في جميع دول العالم بالإضافة إلى كونها تعتبر تأهيلاً مهنياً
وعملياً راقياً يركز على المعارف الحديثة والخبرات العملية الضرورية وفق المعايير المعمول
بها في ميدان علم النفس التطوري.
و يدرس في برامج الدكتوراه التخصصية في
علم النفس التطوري العظمى عشرات الألوف من الطلاب الأجانب اللذين ينخرطون بمختلف نماذج
التعليم التخصصي العالي ابتداءً من التقليدي في الكليات التقليدية وصولاً إلى التعليم
المفتوح ومختلف أشكال التعليم الإلكتروني والتعليم
عن بعد والدراسة بالانتساب سواءً بنظام الدوام الكامل أو الجزئي.
ميزات خاصة ببرنامج دكتوراه علم النفس التطوري
:
يمتع نظام التعليم العالي الناظم لبرامج
الدكتوراه التخصصية في علم النفس التطوري بسمعة عالمية استثنائية ومميزات خاصة تتمثل
فيما يلي:
يمكن للطالب التقدم لدراسة الدكتوراه التخصصية
في علم النفس التطوري في حال حصوله على شهادة الماجستير في أي تخصص علمي و لا يشترط
أن يكون في ميدان علم النفس التطوري حصراً وذلك وفق نظام تحويل و مراكمة الساعات المعتمدة
.
موقع شهادة الدكتوراه التخصصية في علم النفس
التطوري في سوق الأعمال في العالم:
تدل الإحصائيات العالمية على أن شهادة الدكتوراه
التخصصية في علم النفس التطوري هي من أكثر الشهادات التخصصية المطلوبة في أسواق الأعمال
في غالبية دول العالم ، وخاصة في مجال علم النفس التطوري بمختلف أشكاله حيث ينخرط عدد
كبير من خريجي برامج دكتوراه علم النفس التطوري في المصحات والمنشآت الصحية و النفسية
الدولية والتي أصبحت من أهم الحقول العملية التي تمتص القوى العاملة المؤهلة وفق أرقى
المعايير الدولية للعمل بها.
الفئات المستهدفة:
الأخصائيون النفسيون.
المعلمون و أساتذة التعليم الإكمالي و الثانوي.
العاملون في مجال الإرشاد النفسي و التربوي.
جميع العاملين في مجال الإرشاد الطلابي.
العاملون في مجال الصحة النفسية للطفل.
العاملون في مجال العلاج السلوكي للطفل.
الآباء و العاملون في مجال التكوين المهني
الراغبون في الحصول على هذا البرنامج بغض
النظر عن السن أو التخصص.
و ينطوي برنامج الدكتوراه التخصصية في علم
النفس التطوري على المقررات الدراسية النموذجية التالية:
علم نفس التطور الاجتماعي
علم نفس وعي الذات
علم نفس التطور المعرفي
علم نفس الوعي الأخلاقي
علم نفس الوعي الجنسي
علم نفس المراهقة
علم نفس مرحلة البلوغ
علم نفس الشيخوخة
علم نفس التفوق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق