دبلوم معمق في العلاج النفسي

دبلوم معمق في العلاج النفسي

ينظر للعلاج النفسي باعتباره اتباع لأسلوب علاجي محدد يتم من خلاله مساعدة المريض و توجيهه نحو التعرف على  حقيقة المرض الذي يعاني منه و إبراز جوانب مختلفة من شخصية المريض و تساعده على إدارة مشكلاته و تحقق له مستوى مقبول من الصحة النفسية و التوافق الاجتماعي مع الظروف و المتغيرات المحيطة به بما يمكن المريض من التعامل الإيجابي مع الحياة و المواقف التي يتعرض لها بشكل يومي و بذلك تقع مسؤولية العلاج النفسي على كل من المريض و المعالج معاً و لا تقتصر خدمات العلاج النفسي على عيادات و مراكز الطب النفسي فقط بل تمتد خدمات العلاج النفسي لتشمل العاملين في مراكز الصحة النفسية في الجامعات و الأخصائيين الاجتماعيين و مقدمي خدمات الإرشاد النفسي و غيرهم و قد تزايد الاهتمام بمجالات العلاج النفسي و تطورت تقنيات العلاج مع تغير النظرة للمرض النفسي و أصبحت نظرة المجتمع المعاصر للمرض النفسي على أنه مرض عادي كأي مرض آخر يمكن علاجه و ساهمت في ذلك الطفرة الكبيرة التي حدثت في مجالات العقاقير النفسية المختلفة و التي تعمل على مراكز المخ المتنوعة و تؤدي لظهور نتائج حقيقية و يتسم العلاج النفسي بقابلية المشاركة فيه لأطراف متعددة ليست فقط المريض و المعالج بل تمتد لتشمل كذلك الأسرة و الأصدقاء و جماعات الرفاق بشكل عام بالتعاون مع الطرق المتبعة في العلاج و يقوم بالعلاج النفسي عادة مختص يتمتع بالتأهيل العلمي و الفني اللازم للقيام بالتشخيص و اقتراح الأسلوب العلاجي المناسب لكل حالة مرضية وفقاً للعديد من المتغيرات ( و منها السن – النوع – طبيعة المستوى العلمي و الاجتماعي – طبيعة العمل – التاريخ النفسي و العقلي للعائلة – طبيعة الظروف المحيطة بالفرد نفسه - نمط شخصية المريض ) و يتم اختيار أسلوب العلاج المناسب الذي يعمل على التعامل مع جوانب المشكلة النفسية التي يعاني منها المريض النفسي و بما يساعده على التنمية الشخصية و النفسية و التوافق مع الظروف و المتغيرات المحيطة به و بما يمكنه من تخفيف مشكلاته و همومه الشخصية و يعتمد العلاج النفسي الفعال على الوصول بالمريض لدرجة من درجات السعادة و الصحة النفسية و التوافق الاجتماعي الجيد و من بين طرق العلاج النفسي العلاج الجماعي و بحيث يسهم كل فرد في تقديم المساعدة لأفراد آخرين يشتركون جميعهم معاً في نفس الخلفية المرضية الأساسية و يعمل المعالج النفسي على تنظيم العلاج و تكوين المجموعات التي يعتقد أنها متناسبة و يمكن لها تحقيق الأهداف العلاجية المنشودة و تكون نتيجة العلاج هي تعديل السلوك الجماعي و بتكرار جلسات العلاج تتزايد قوة تأثير تلك الطريقة العلاجية حيث يشعر كل فرد بأهميته و أهمية خبراته للآخرين كما يتزايد لديه الثقة بالنفس من خلال فكرة أنه ليس الوحيد الذي يعاني من تلك المشكلة بل يوجد آخرون كذلك لديهم معانة سواء بقدر أكبر أو أقل منه و بذلك تتقلص نظرة الشفقة على النفس لدى المريض و يسهم الانتقاء الفعال لأعضاء مجموعة العلاج النفسي في التخلص من الانفعالات السلبية و ارتفاع الحالة المزاجية العامة للمجموعة بما يسهم في تكوين اتجاهات و علاقات انفعالية إيجابية و مفيدة بالإضافة لتبادل الخبرات و الوصول لمستويات أفضل في التعامل مع الآخرين و مع مواقف الحياة المختلفة و هو ما يؤدي للتوافق النفسي و الاجتماعي بشكل عام و يحقق الاستفادة من العلاج النفسي. 

و تنطوي شهادة استشاري العلاج النفسي على المقررات الدراسية النموذجية التالية للطلاب الدارسين باللغة العربية:

المنهج العلمي في علاج الأمراض النفسية

الأمراض النفسية و الجريمة

العته و الهذيان و الأمراض النفسية العصبية

أمراض الجنس و النوم و الأكل

الانتحار و إيذاء الذات

أمراض الإدمان

تقنيات العلاج النفسي

منهجيات العلاج النفسي

أخلاقيات علاج الأمراض النفسية